ابن النيل الاسمر وصوت مصر الاصيل في ازمة حقيقية ..صوته محبوس ودموعه
مخنوقة بعد ان تم وضعه قيد الاقامة الفنية الجبرية دون ان يدري أي ذنب
اقترفه.كيف يمكن ان نتخيل الغناء بدون صوت
منير الذي علمنا ان يعلو صوتنا بالغناء وجعلنا نؤمن
بأن الاماني "لسه ممكنة" ولكنه غاب عن اذاننا ووجداننا ليلة رأس السنة التي
ينتظرها عشاقه طوال العام ليبدأوا عامهم الجديد بصوت وامل واحساس جديد.ولكن
البعض لم يروقه ذلك فحتى الغناء تم سجنه بفعل فاعل لنفاجأ بغياب منير
القسري عن حفل الاوبرا السنوي والسبب الذي تم اعلانه هو انشغال المكان ببعض
الإنشاءات المتعلقة بترميم مسرح الهناجر بالاضافة إلى تقرير امني اشار إلى
التخوف من وقوع مشاكل بسبب الاعداد الغفيرة التي تحضر الحفل سنويا وكأن
الامن عاجز هذه المرة عن المهمة الني اداها بنجاح على مدار 14 عاما.وبالفعل
غابت شمس
منير عن اولى ايام عام 2010 وعاش النجم الاسمر فترة
اكتئاب حادة الا انه وبعزيمة الفرسان عاد لاستئناف نشاطه الفني من جديد
وقام بالاتفاق على احياء حفل عيد الحب في احدى الجامعات المصرية.واستعد
"المنايرة" لاستقبال اميرهم لتعويض الحفل الماضي الى ان جاءت الصدمة التي
اطاحت بالحلم الجميل حيث فوجئ محمد منير بإلغاء الحفل لأسباب أمنية.والاسباب
الامنية هذه المرة هي وجود أبراج الضغط العالي الكهربائية بالقرب من
الأماكن المخصصة لانتظار السيارات بالجامعة مما قد يهدد أمن وسلامة الحضور.التقرير
الامني الذي وافقت عليه ادارة الجامعة حذر من خطورة إحياء الحفل خوفاً من
أن يؤدي التدافع الجماهيري الكبير الذي تشهده حفلات منير دائماً إلى
الاقتراب من أبراج الضغط العالي الكهربائي وهو ما قد يعرض حضور الحفل للصعق
بالكهرباء.والسؤال الذي طرحه عشاق
منير لماذا لم يكتشف الامن او ادارة الجامعة ذلك عندما
تم الاتفاق مع منير لاحياء الحفل وهل الخطأ في كون منير يمتلك جماهيرية
عريضة تحقق لحفلاته النجاح الساحق خاصة وان مكان اقامة الحفل شهد اقامة
العديد من الحفلات من قبل ولم يعترض الامن على الاطلاق.واذا كان
المبرر الخوف من التدافع الجماهيري فمن الممكن السيطرة والتحكم في الاعداد
من خلال طرح عدد معين من التذاكر وهو امر ليس من الصعب تحقيقه.