بكل وضوح تبدو عودة المهاجم المصري عمرو زكي للدوري الإنجليزي عن طريق هال سيتي صفقة مفيدة لكلا الطرفين، خاصة عندما نتحدث عن ناد يحتل المركز الثامن عشر في الدوري الانجليزي ولاعب لم يسجل أي هدف مع ناديه (الزمالك) في الدوري المصري للموسم الحالي.
وتعتبر عودة زكي فرصة ذهبية يستحقها المهاجم الأبرز في الجيل الحالي للتألق من جديد في ملاعب إنجلترا، واثبات أن اللاعب الذي تألق أمام أكبر أندية إنجلترا في الموسم الماضي لم ينته بعد.
عمرو زكي تألق بشدة في عام 2008 سواء عندما قاد مصر مع محمد ابوتريكة ومحمد زيدان للاستمرار على عرش إفريقيا وأثبت هذا في نهاية العام بأهدافه التي لا تنسى مع ويجان أتليتك ثم جاءت 2009 السيئة عليه سواء مع منتخب فشل في التأهل لكأس العالم وهو الذي فشل بدوره في البقاء بإنجلترا.
وعندما انضم زكي للزمالك بعد رحلة إنجلترا فشل في إحراز أي هدف رسمي خلال الدور الأول للموسم الحالي 2009-2010، بل وأنه ظل في بحر من المشاكل التي جعلت الإعلام الأوروبي يقف بجانب ستيف بروس في انتقاداته اللاذعة له ويتعجبون بشدة من عودته.
كل ما سبق لا يبدو وكأنه تنبؤ بفشل زكي في رحلته الاحترافية، بل بالعكس فاللاعب الملقب بالبلدوزر يمتلك قدرة على التألق من جديد في الانطلاق مع الفريق الثامن عشر في البطولة الإنجليزية ويأتي لهم باهتمام إعلامي كبير كما فعل مع ويجان وهو الشيء الذي اعترف به بروس قبل أن يبدأ زكي أعماله السوداء التي عجلت برحيله الأول.
على الجانب الآخر تأتي تصريحات أدم بيرسون رئيس هال في منتهى المنطق بالنظر لكل ما سبق بقوله أن قدوم زكي تجربة تستحق المخاطرة وهذا هو التفسير الحقيقي لحدوث الانتقال على الرغم من السمعة التي باتت سيئة للاعب في بلاد مهد كرة القدم.
وصف بيرسون فريقه بأنه جيد من ناحيتي خط الوسط والدفاع لكنه يحتاج لمهاجم هداف بقدرات زكي، فالفريق الذي يصارع من أجل الهبوط قد يأتيه الفرج في لاعب "جائع" للعب وتسجيل الأهداف فزكي قادر لو سجل نفس عدد الأهداف التي سجلها مع ويجان الموسم الماضي في الدور الأول في الإبقاء على سيتي في البطولة الإنجليزية.
وعلى الرغم من عدم إحراز زكي إلا لهدف وحيد منذ انطلاق الموسم الحالي في مرمى الجزائر إلا أنه يظل المهاجم الأبرز في مصر بفضل طبيعته ورغبته الدائمة في إثبات نفسه مع أي فريق يلعب له.
زكي عنده القدرة على استغلال فرصة ذهبية أتت له من جديد ليقول للإعلام الإنجليزي الذي تحامل عليه أنه أفضل بكثير من لاعبين متواجدين في أندية كبيرة ولا يلعبون بنصف روحه فهل يستغلها؟!.
من عادات الصحافة التلون حسب الحدث ومن وصفوا زكي بالأحمق سيتسابقون على الإشادة به لو عاد من جديد للتألق على الملاعب الإنجليزية.
أنظر من العائد للدوري الإنجليزي؟ هل تتغير عناوين صحافة إنجلترا لتشيد من جديد بالبلدوزر ابن المنصورة.