أسود الكاميرون ورحلة استعادة العرش الأفريقي في أنجولا بتاريخ- 13/01/2010 03:52:00 م
القاهرة (وكالة الانباء الاسبانية): لم يكد المنتخب الكاميروني يلحق بالمنتخبين المصري والغاني في عدد مرات التتويج بلقب بطولة الأمم الأفريقية برصيد أربعة ألقاب للمنتخبات الثلاثة إثر فوزه بلقبي 2000 و2002 ، حتى تمكن الفراعنة من رفع الرصيد الشخصي إلى ستة ألقاب بالفوز في 2006 و2008.
وثأر المنتخب النيجيري من خسارته على أرضه في نهائي بطولة 2000 أمام الكاميرون، ليسقط بطل النسختين في دور الثمانية لبطولة تونس 2004 ، فيما بدا أشبه بفترة استرخاء للأسود التي لا تقهر، حيث عاد الفريق لدفع ضريبة الاصطدام بإحدى القوى الكبرى في دور الثمانية لبطولة مصر 2006 وخسر أمام كوت ديفوار، قبل أن يذهب لقب البطولتين إلى البلدين المضيفين.
واكتملت المتاعب بالخروج من تصفيات مونديال ألمانيا 2006 ، ثم خسارة لقب بطولة غانا 2008 أمام الفراعنة بهدف وحيد لمحمد أبوتريكة، رغم أن الفريق المصري كان قد حسم أيضا مواجهة الفريقين في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة للبطولة.
لكن الأسود بدأت تستعيد زئيرها وعوض الفريق بدايته الضعيفة للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، بتصدر المجموعة الأولى على حساب الجابون وتوجو والمغرب ليضمن المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا.
وبعد الانتقال إلى المدرسة الألمانية في التدريب، قرر الفريق مع تأزم الأوضاع في التصفيات إلى العودة إلى المدرسة الفرنسية وتعاقد مع المدرب الشاب بول لوجين المدير الفني السابق لأوليمبيك ليون وباريس سان جيرمان.
وكان التعاقد مع لوجين لخمسة أشهر فقط، إلا أن التأثير الهائل الذي أحدثه في نتائج الفريق وضمان التأهل إلى المونديال عن جدارة منحه الحق الشرعي في الاستمرار مع الفريق وهو الآن يأمل في مواصلة النجاح بتحقيق اللقب في أنجولا.
ولا يزال إدريس كاميني يحظى بمكانته في الدفاع عن عرين الفريق، فيما يبرز في باقي خطوط الفريق لاعب وسط أرسنال الإنجليزي المتألق ألكسندر سونج، فيما يقود دفاعات الفريق المخضرم ريجوبرت سونج (33 عاما) مع حضور لافت في خط الهجوم للنجم صامويل إيتو مهاجم إنترناسيونالي وآشلي إيمانا الذي يتألق مع ريال بيتيس في دوري الدرجة الثانية الإسباني فضلا عن بيير ويبو لاعب ريال مايوركا.
وسيستعيد الأسود مواجهات التصفيات بمقابلة الجابون في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة للبطولة الأفريقية، قبل أن يواجه منتخب زامبيا، وينهي مواجهاته بمباراة تونس التي وإن سارت الأمور دون مفاجآت ربما حددت صدارة المجموعة.
وتمثل صدارة هذه المجموعة أمرا هاما، حيث تصطدم بمجموعة صعبة هي الثالثة التي يبدو فيها المنتخبان المصري والنيجيري هما فرسا الرهان للتأهل إلى دور الثمانية.
وأحرز المنتخب الكاميروني ألقابه الأربعة أعوام 1984 و1988 و2000 و2002.