القاهرة (وكالة الأنباء الاسبانية):
تبدو الشهرة دائما وضعا أبعد ما يكون عن منتخب مالاوي الذي يشارك في كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا للمرة الثانية في تاريخه بعد مرور 26 عاما على ظهوره الأول في نهائيات 1984 بكوت ديفوار.
وتخوض مالاوي النهائيات تحت قيادة المدرب الوطني كيناه فيري الذي كان نجما لكرة القدم في بلادخ خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي حين قاد المنتخب إلى الفوز مرتين بكأس سيكافا التي تقام لدول جنوب وشرق القارة الأفريقية.
ونجح منتخب مالاوي الملقب بـ"ألسنة اللهب" في العودة من جديد إلى كأس الأمم عبر مرحلتين، الأولى تمثلت في تجاوز الدور الثاني من التصفيات بالحلول ثانيا خلف منتخب مصر في المجموعة الثانية عشرة على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية صاحب الباع الطويل في الكرة الأفريقية.
أما مرحلة الحسم فتمثلت في حلول مالاوي ثالثة بالمجموعة الخامسة بالدور الثالث خلف منتخبي كوت ديفوار وبوركينا فاسو لتقتنص تذكرة العبور إلى أنجولا على حساب منتخب غينيا الذي كان عضوا دائما في ربع نهائي الدورات الثلاث الماضية.
وأكدت مالاوي بتجاوزها لكل من الكونغو الديمقراطية وغينيا أن الفريق قادر على صناعة مفاجأة في أنجولا على الرغم من كونه أقل المرشحين حظا في المجموعة الأولى التي جمعته بأصحاب الأرض إلى جانب مالي والجزائر.
كما استفاد أبناء فيري من التعادل وديا قبل انطلاقة البطولة مع مصر حاملة لقب آخر نسختين بهدف لكل فريق في القاهرة، وهي النتيجة التي تأتي في الوقت المطلوب بالنسبة للاعبين للتخفيف من رهبة الحدث.
ويعتمد منتخب مالاوي على خليط من اللاعبين المحليين والمحترفين في جنوب أفريقيا، إلا أن ثنائي الهجوم راسل موافوليروا وإيزاو كانيندا يلعبان في القارة الأوروبية لناديين متواضعين في السويد وروسيا على الترتيب.
وعلى الرغم من الأسماء الأوروبية، أنجبت التصفيات هدافا صاعدا هو تشيوكيبو مسوويا الذي سجل ستة أهداف وينتظره مستقبل أفضل من الدوري الرواندي الذي يلعب في منافساته مع فريق الجيش.
وتبدأ ألسنة اللهب مبارياتها في كأس الأمم باختبار قوي أمام الجزائر التي تعود إلى الساحتين القارية والعالمية في عام واحد، قبل أن تخوض مباراة صعبة أمام أنجولا صاحبة الجمهور لتختتم مباريات المجموعة بلقاء مالي