مدريد – (وكالة الأنباء الاسبانية):
تنطلق الثلاثاء فعاليات مباريات الذهاب بدور الـ16 لبطولة كأس ملك إسبانيا بلقاء قوي بين برشلونة، حامل اللقب، وإشبيلية الساعي لوقف القطار الكتالوني السريع على الرغم من كثرة الغيابات ضمن صفوفه.
وتكتسب المباراة أهمية خاصة في ظل التعطش الدائم للاعبي البرسا لتحقيق الانجازات، في مواجهة إشبيلية المتخصص في إحراج الكبار ونزع الألقاب منهم.
ويدخل برشلونة اللقاء ساعيا لمصالحة جماهيره عقب التعادل المستحق لفياريال أمامه في آخر مباريات الليجا بهدف لمثله، كأول فريق يقدر على انتزاع هذه النتيجة من معقل الكامب نو الكتالوني.
ويصل أبناء إشبيلية إلى ملعب حاملي اللقب بعد أن خسر بشكل درامي أمام مضيفه أتلتيكو مدريد بهدفين مقابل هدف في آخر مبارياته بالدوري الإسباني.
ويشهد الفريق الأندلسي قائمة من الغيابات الطويلة بسبب الإصابات وأبرزها البرازيلي لويس فابيانو ومواطنه أدريانو والإسباني سرخيو سانشيز، كما يغيب المالي فريدريك كانوتيه والإيفواري ذوكورا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية الأسبوع المقبل في انجولا.
وعلى الرغم من غياب الإيفواري يايا توريه والمالي سيدو كيتا عن البرسا بسبب استدعائهم لمنتخبات بلادهم المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، إلا أن العملاق الكتالوني يبدو أفضل حالا من منافسه خاصة في وجود ورقة رابحة مثل الأرجنتيني الخطير ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم 2009.
كما يحل ديبورتيبو لاكورونيا ضيفا على فالنسيا في لقاء لتصفية الحسابات المعلقة بينهما منذ بطولة كأس الملك نسخة 2005-06 حينما أصيب الحكم بجرح قطعي فوق حاجبه عقب إلقاء أحد الجماهير لقطعة معدنية عليه، مما تسبب في إلغاء مباراة العودة المقامة على ملعب فالنسيا وإقامتها بعد عدة أيام بدون جمهور وتأهل ديبورتيبو.
والتقي ديبورتيبو وفالنسيا 6 مرات في كأس الملك، من ضمنهم نهائي 1995 الذي فاز به الأول، في حين فاز الثاني باللقاءات الخمسة المتبقية.
ويحل راسينج سانتناندير ضيفا على ألكوركون، الذي سحق ريال مدريد في ذهاب الدور الرابع برباعية نظيف كان لها الأثر الأكبر في خروج النادي الملكي من البطولة عقب فشله في معادلة النتيجة في مباراة الإياب.
وعلى الرغم من انتماء ألكوركون إلى دوري الدرجة الثالثة وكون راسينج سانتاندير يلعب ضمن صفوف الكبار في الليجا، إلا أن البعض يتوقع أن يستمر الأول في تحقيق مفاجئات الكؤوس غير المتوقعة.
ويخرج فياريال لملاقاة سيلتا فيجو بمعنويات مرتفعة، بعد التعادل الثمين الأخير الذي خطفه من أبناء كتالونيا في الدوري الإسباني.
ويبدو أتلتيكو مدريد الأوفر حظا عندما يستضيف ريكرياتيفو خاصة عقب الانتصار الذي حققه على إشبيلية في الدوري الإسباني.
ويعد أكبر الدوافع التي ستقود لاعبي أتلتيكو لتقديم أفضل ما عندهم احتلاهم للمركز الحادي عشر في الليجا، والسعي للاستمرار في بطولة كأس الملك وعدم الخروج منها، تجنبا لغضب الجماهير.
وفي باقي المباريات يلعب مالاجا مع خيتافي، ورايو بايكانو مع ريال مايوركا وإركوليس مع أوساسونا.
يذكر أن 6 من الأندية الـ16 المتبقية في هذه المرحلة سبق لهم الفوز ببطولة كأس الملك وهم برشلونة (25 لقبا) وأتلتيكو مدريد (9) وفالنسيا (7) وإشبيلية (4) وديبورتيبو (2) وريال مايوركا (1).