زيوريخ (سويسرا) (وكالة الأنباء الاسبانية):
اختير ليونيل ميسي (روساريو، سانتا في، الأرجنتين 1987) كأفضل لاعب في العالم خلال عام 2009 من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في حفل شهد توزيع جوائز العام، حيث خطف نجم برشلونة الإسباني كل الأضواء.
وتفوق النجم الأرجنتيني بفارق كبير على جميع منافسيه في عملية التصويت التي يقوم بها المديرون الفنيون والقادة لـ147 منتخبا وطنيا، حيث حصد ألف و73 نقطة مقابل 352 للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي جرد من الجائزة التي أحرزها العام الماضي.
وجاء الإسباني تشافي هيرنانديز والبرازيلي كاكا والإسباني أندريس إنييستا في المراكز من الثالث إلى الخامس.
وأعرب ميسي أمام عدسات المصورين عقب تسلمه الجائزة عن امتنانه لجميع اللاعبين والمدربين الذين صوتوا له، وكذلك لزملائه في الفريق الذين ساعدوه على التألق. على حد قوله.
وقال اللاعب "إن هذا يعني عاما رائعا لبرشلونة، ولزملائي ولي على وجه الخصوص".
وأكد اللاعب صعوبة تحقيق كل تلك الطموحات "لم يحقق ذلك أي فريق في التاريخ وأمامنا مسئولية تكراره للعام الثاني على التوالي".
ودافع ميسي، الذي وصل إلى إسبانيا في سن الثالثة عشرة مع أسرته هربا من الأزمة الاقتصادية في بلاده، أمام الصحفيين قبل ساعات من إعلان فوزه عن وفائه تجاه منتخب التانجو، رافضا الانتقادات الموجهة إليه بعدم تقديم مستواه الرفيع مع برشلونة عندما يرتدي القميص الوطني.
وأكد اللاعب "يضايقني ذلك لأنها ليست الحقيقة. أنا أرجنتيني وأدافع عن قميص المنتخب بأقصى قدر. كنت محظوظا بتحقيق إنجازات كبيرة مع برشلونة وأتمني أن أبلغ الأمر نفسه مع المنتخب الأرجنتيني".
لكن الحفل السنوي للفيفا لم يشهد لحظة القمة لمشوار ميسي وحده مع كرة القدم، بل للكرة الإسبانية في مجملها بعد أن كان جميع اللاعبين المرشحين لجائزة هذا العام من أبناء الدوري الإسباني وتحديدا القطبين برشلونة وريال مدريد.
وجاء ترشيح ميسي وتشافي وإنييستا انتصارا لبرشلونة أيضا ولمديره الفني الشاب بيب جوارديولا الذي أحدث طفرة منذ توليه منصبه قبل 18 شهرا.
واعتبر اللاعبون الثلاثة وصولهم إلى هذه المنافسة بمثابة لقبا سابعا للنادي الكتالوني، الذي أحرز ستة ألقاب في عام 2009 من أصل ست بطولات شارك بها.
وبالاعتماد على ميسي كعقل مفكر، انتزع برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا من مانشستر يونايتد الصيف الماضي وأثبت أن الصفقات المليونية -مثل تعاقد ريال مدريد هذا العام مع كاكا وكريستيانو- لا تصنع بالضرورة مجد الأندية.
وأصبح برشلونة هو البطل في إسبانيا وأوروبا، وأخيرا في العالم بعد أن توج بلقب بطولة كأس العالم للأندية مطلع هذا الأسبوع في الإمارات بالفوز على استوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني، وأكمل تاجه الفريد بجائزة أفضل لاعب في العالم التي حصل عليها ميسي.
وأعرب جميع المرشحين من قبل إعلان فوز ميسي أن ترشيح لاعبي برشلونة الثلاثة يثبت نجاح سياسة تكوين اللاعبين التي يتبعها النادي الكتالوني الذي بدأ فيه اللاعبون الثلاثة مشوارهم مع اللعبة في سن مبكرة.
وسيحمل ميسي، الذي بلغ كل آفاق النجاح رغم أن عمره لم يتجاوز الثانية والعشرين، قميص المنتخب الأرجنتيني رقم عشرة خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010 تحت قيادة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا الذي أعلنه رسميا خليفة له.
من جانب آخر، حافظت البرازيلية مارتا على تألقها للعام الرابع على التوالي بتحقيق لقب أفضل لاعبة، في إنجاز هو الأول من نوعه على الإطلاق.
ورغم إعادة المشهد للمرة الرابعة على التوالي، لم تتمكن نجمة لوس أنجليس سول الأمريكي من كبح دموعها، قبل أن تسير على خطى ميسي وتشكر زملائها الذين لعبت إلى جوارهم خلال الموسم.
كما أعربت مارتا عن أملها في أن تحفز جائزتها الصغار على ممارسة الكرة